غير إسحاق بن سعد إنه * علقت عنه لساني يده إن إسحاق بن سعد رجل * يحسن اليوم ويرجى غده فلو بلوناه على علائه * فخبرنا منه ما يخمده فاعتقدناه أخا ننهصه * في الملمات فما نعقده واعترفنا بتالذي أودعنا * وعدو العرف من يجحده وحدثني علي بن هارون قال أخبرني أبي قال: من بارع شعر أبى على البصير قوله:
فلا تعتذر بالشغل عنا فإنما * تناط بك الحاجات ما تصل الشغل وقوله في كتاب له إلى ابن المدبر: لا امتحن الله بك كريما فتسئ به، ولا امتحنك بلئيم فيسئ بك.
وقال أخبرني علي بن هارون أخبرني أحمد بن يحيى قال: من مختار شعر البصير قوله:
أخذت عن الأيام ما ليس مخطئا * به الحزم إن أخطأت إلا على عمد وجريت حتى ما تلم ملمة * وإن عظمت إلا لها عدة عندي تأملت من قبلي نفسي وعنت * إلى الحال منى بعدهم حال من بعدي فلم أر كالمعروف أبقى ذخيرة * تسر ولا ادعى إلى الاجر والحمد دعيني أكن للمال ربا فإنني * رأيت بخيل المال للقوم كالعبد يقيه بعرض معرض وبصفحه * مسلمة ملساء كالحجر الصلد قرأت على أبي بكر عبد القادر بن أبي القاسم المقرئ عن يحيى بن ثابت بن بندار أنبأ أبى قراءة عليه أنبأ محمد بن عبد الواحد أبو الحسين البزاز أنبأ أبو القاسم عمر بن محمد بن سيف أنشدنا أبو عبد الله محمد بن العباس اليزيدي لابي على البصير:
في كل يوم لي ببابك وقفة * أطوى إليه سائر الأبواب فإذا حضرت وغبت عنك فإنه * ذنب عقوبته على البواب قرأت في كتاب المقعنس (1) الأديب بخطه قال أنشدني أبو الخطاب الجيلي لابي على البصير: