مضى فانتظره المهدي فلم يعد قال وعدنا ان يعود فلم يعد قيل له انه قد عاد لاخذ نعليه فغضب فقال قد امن الناس إلا سفيان الثوري ويونس بن أبي فروة الزنديق قرنه بزنديق قال وانه ليطلب وانه لفي المسجد الحرام فذهب فألقى نفسه بين النساء فحللنه قيل له لم فعلت قال انهن ارحم ثم خرج إلى البصرة فلم يزل بها حتى مات فلما احتضر قال ما أشد الغربة انظروا لي ها هنا أحدا من أهل بلادي فنظروا فإذا أفضل رجلين من أهل الكوفة عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر والحسن بن عياش أخو أبي بكر بن عياش فأوصى إلى الحسن بن عياش في تركته وأوصى إلى عبد الرحمن بالصلاة عليه فلما حضرت الصلاة قالت بنو تميم يماني يصلي على مضري وكان عبد الرحمن كنديا فقيل انه أوصى بذلك فخلوا سبيله وكان أصحاب الحديث يأتونه في مكانه وإذا سمع بصاحب حديث بعث إليه وكان يقول أنت يعني يا يحيى بريد
(٤١٣)