قال وواجر سفيان نفسه من جمال إلى مكة فأمروه يعمل لهم خبزة فلم يحسن خبزه فضربه الجمال فلما قدموا مكة دخل الجمال المسجد الحرام فإذا سفيان قد اجتمع إليه الناس فقال الجمال لصاحب له أليس هذا صاحبنا قال بلى وسألوا عنه فقيل لهم هذا سفيان الثوري فاشتد على الجمال ما كان منه إليه فمكث حتى انفض الناس عنه فتقدم إليه فقال لم نعرفك يا أبا عبد الله فقال من يفسد طعام الناس يصيبه أكثر من ذا حدثنا أبو مسلم حدثنا أبي أحمد حدثني أبو داود الحفري عن ابن أبي ذئب قال ما رأيت رجلا أشبه بالتابعين من سفيان الثوري وعن بن المبارك قال ما كنت أفضل على سفيان أحدا ما أدري ما بن عون قال العجلي كان سفيان يقول لا يعطي أحد من الزكاة أكثر من خمسين درهما ولا يعطي منها أحد له خمسون درهما وكان يذهب إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم من كانت له خمسون فهو غني
(٤١٠)