الفصل الثاني تضعيف المعلى اختلفت أقوال علماء الجرح والتعديل فيه، فذهب إلى القول بوثاقته الشيخ الطوسي وأكثر المتأخرين منهم: وابن طاووس والوحيد البهبهاني والمحقق الكاظمي والسيد الخوئي والخواجوي والكاظمي والنوري الطبرسي وغيرهم، وبعضهم قال بضعفه، ومنهم:
النجاشي وابن الغضائري، وظاهر المحقق في المعتبر (1)، والعلامة الحلي في المختلف (2)، وابن داوود في رجاله (3)، والجزائري في حاوي الأقوال (4)، وتوقف في تضعيفه العلامة الحلي (5)، والشيخ محمد باقر المجلسي لتعارض التضعيف والتوثيق، وعدم الاطمئنان الراجح في ترجيح أحد الأمرين (6)، لما كان كل رأي يستند على دليل في حكمه، وبين هذا الدليل وذاك الاستدلال نخوض البحث في التوثيق والتراجيح لأحد الأدلة، والنفي والتضعيف للأدلة الأخرى. وبعملنا هذا عسى أن نوفق لخدمة تراث أهل البيت (عليهم السلام)، ونساهم في إرساء قواعد صحيحة لدراسة المصادر الأولية لكتب الحديث.