21. وقال الشيخ مسلم الداوري: إن المعلى بن خنيس ثقة صدوق، وانحرافه غير ثابت، فهو من الأجلاء الثقات (1).
22. وقال مهدي الهادوي في باب التعارض: ويقدم التوثيق لو كان مدركه نص أحد المعصومين، كما في المعلى بن خنيس (2).
د - خلاصة البحوث:
اشتهر بين المتأخرين استنادا إلى الروايات الصحيحة السند التي يستفاد منها المدح والوثاقة منها، ما نقل عن الإمام أبي عبد الله (عليه السلام) أنه وصفه أنه من اولي الألباب، ومنها قوله: " مرحبا مرحبا بكم، وجوها تحبنا ونحبها، جعلكم الله منا في الدنيا والآخرة " هذا كان في حياة المعلى أما بعد شهادته فقد ترحم عليه وقضى عنه دينه، ويذكره دائما مع خاصته، واقتص من قاتله، ودعى على داوود بن علي فمات بدعاء الصادق (عليه السلام)، وقد صحح تلك الروايات المادحة والموثقة، جملة من العلماء، كالمجلسي والخواجوي والنوري الطبرسي، والسيد الخوئي والداوري وغيرهم.
كما حكم بوثاقته اعتمادا على تلك الروايات المتقدمة كل من الطوسي والعلامة والحلي، وأحمد بن طاووس والبهائي والخواجوي، وأبو علي الحائري والسيد بحر العلوم والجابلقي، والبروجردي وملأ علي العلياري والماحوزي البحراني، وعبد النبي الكاظمي والسيد الأعرجي الكاظمي والسيد الخوئي، والشيخ النمازي ومسلم الداوري ومحمد آصف المحسني، ومهدي هادوي وعباس المحمودي الدشتي والسيد علي الصدر وغيرهم، هذا مضافا لما تقدم في الفصل الثاني من رد تضعيف النجاشي وابن الغضائري، وعدم ثبوت الروايات التي قد يستفاد منها الزم، فتبقى الروايات المادحة بلا معارض، فيثبت بها وثاقته وعلو شأنه.