مرآة العقول، وقال: الحديث ضعيف (1)، وضعفه الشعراني في تعليقة على شرح الكافي لمحمد صالح المازندراني (2).
دراسة الرواية:
يظهر من سياق الرواية أنها من الموضوعات، وضعت عن المعلى بن خنيس، ونسبت إلى الإمام الصادق (عليه السلام)، ومثل هذه الترهات تحل لدى بعض الذين يجعلون أنفسهم في موضع الجواب عن كل شيء، ومن بينها تفسير بعض الظواهر الطبيعية، أو علل اختصاص بعض البلدان والشعوب بأمر معروف عنهم، كاشتهار السحر والتنجيم في الهند، فقد سعى هذا الوضاع أن يجيب على سبب اختصاص الهند بالسحر والتنجيم، فوضع هذه القصة في كيفية التعلم والاختصاص، ومن الوهلة الاولى بالنظر إلى مفاد الرواية يتضح وضعها واختلاقها، فكيف يبعث الله الكواكب السيارة على شكل بشر بمهمة تعليمية تخالف حكمته!! فالله تعالى جعل الملائكة واسطة بينه وبين البشر كجبريل، وقصة هاروت وماروت، وهل يصح أن سبب السحر والتنجيم بهذه الطريقة، وهو يقص علينا قصة الملكين هاروت وماروت في قوله تعالى: (واتبعوا ما تتلوا الشيطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشيطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هروت ومروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون بهى بين المرء وزوجه وما هم بضارين بهى من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتر له ما لهو في الآخرة من خلق ولبئس ما شروا بهى أنفسهم لو كانوا يعلمون) (3).