رابعا: على القول بالقاعدة، فإنها تثبت الثواب لا تثبت الصدور، بإجماع القائلين بها.
خامسا: قول البحراني في الحدائق بعدم إثبات الأحكام الشرعية بتلك الوجوه الوهمية.
سادسا: القول بأن تلك الأعمال تشبه بالمجوس، وعليه بعض علماء مدرسة الخلفاء، ومثله في المناقب عن الإمام الكاظم، وسوف ندرس تلك الرواية في بحث فضائل النيروز.
الرواية الرابعة: فضائل النيروز:
4. في بحار الأنوار: رأيت في بعض الكتب المعتبرة. روى فضل الله بن علي بن عبيد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن محمد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب - تولاه الله في الدارين بالحسنى - عن أبي عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس الدوريستي، عن أبي محمد جعفر بن أحمد بن علي المونسي القمي، عن علي بن بلال، عن أحمد بن محمد بن يوسف، عن حبيب الخير، عن محمد بن حسين الصائغ، عن أبيه، عن المعلى بن خنيس قال: دخلت على الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) يوم النوروز فقال (عليه السلام): أتعرف هذا اليوم؟ قلت: جعلت فداك! هذا يوم تعظمه العجم وتتهادى فيه.
فقال أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): والبيت العتيق الذي بمكة ما هذا إلا لأمر قديم أفسره لك حتى تفهمه.
قلت: يا سيدي، إن علم هذا من عندك أحب إلي من أن يعيش أمواتي وتموت أعدائي.
فقال: يا معلى، إن يوم النيروز هو اليوم الذي أخذ الله فيه مواثيق العباد أن