يفعلوا، فقال لهم: ويلكم ربي وربكم الله، ويلكم توبوا وارجعوا، فقالوا: لا نرجع عن مقالتنا، أنت ربنا ترزقنا، وأنت خلقتنا! فقال: يا قنبر ائتني بالفعلة، فخرج قنبر، فأتاه بعشرة رجال مع الزبل والمرود، فأمرهم أن يحفروا لهم في الأرض، فلما حفروا خدا أمر بالحطب والنار فطرح فيه حتى صار نارا تتوقد، قال لهم: ويلكم، توبوا وارجعوا، قالوا: لا نرجع، فقذف علي (ع) بعضهم، ثم قذف بقيتهم في النار، قال: ثم قال علي عليه السلام:
إني إذا أبصرت شيئا منكرا * أوقدت ناري ودعوت قنبرا ".
3 - " إبراهيم بن الحسين الحسيني العقيقي، رفعه، قال: سأل الحجاج قنبرا مولى علي عليه السلام، من أنت؟ فقال: أنا مولى من ضرب بسيفين، وطعن برمحين، وصلى القبلتين، وبايع البيعتين، وهاجر الهجرتين، ولم يكفر بالله طرفة عين، أنا مولى صالح المؤمنين، ووارث النبيين، وخير الوصيين، وأكبر المسلمين، ويعسوب المؤمنين، ونور المجاهدين، ورئيس البكائين، وزين العابدين، وسراج الماضين، وضوء القائمين، وأفضل القانتين، ولسان رسول الله رب العالمين، وأول المؤمنين من آل ياسين، المؤيد بجبرئيل الأمين، والمنصور بميكائيل المتين، والمحمود عند أهل السماوات أجمعين، سيد المسلمين والسابقين، وقاتل الناكثين والمارقين والقاسطين، والمحامي عن حرم المسلمين، ومجاهد أعدائه الناصبين، ومطفئ نار الموقدين، وأفخر من مشى من قريش أجمعين، وأول من أجاب واستجاب لله، أمير المؤمنين، ووصي نبيه في العالمين، وأمينه على المخلوقين، وخليفة من بعث إليهم أجمعين، (سيد المسلمين والسابقين، وقاتل الناكثين والقاسطين)، ومبيد المشركين، وسهم من مرامي الله على المنافقين، ولسان كلمة العابدين، ناصر دين الله، وولي الله، ولسان كلمة الله، وناصره في أرضه وعيبة علمه، وكهف دينه، إمام الأبرار من رضي عنه العلي الجبار، سمح سخي، بهلول سنحنحي ذكي، مطهر أبطحي، باذل جرئ، همام صابر صوام، مهدي مقدام،