ولايتنا على أهل السماوات وأهل الأرض من الجن والإنس والثمر وغير ذلك، فما قبل منه ولايتنا طاب وطهر وعذب، وما لم يقبل منه خبث وردئ ونتن.
الاختصاص: في عرض الولاية على الأشياء.
وكيف كان فقد عده البرقي من خواص أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام من مضر، وكذلك المفيد في أوائل الاختصاص عند ذكر أصحاب علي عليه السلام، وعده أيضا بعد ذلك من السابقين المقربين من أمير المؤمنين عليه السلام.
وقال الكشي (21):
1 " محمد بن مسعود، قال: أخبرنا محمد بن يزداد الرازي، قال: حدثنا محمد بن علي الحداد، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أن عليا عليه السلام، قال:
لما رأيت الامر أمرا منكرا * أوقدت نارا ودعوت قنبرا رحمة الله عليه ".
2 - " محمد بن الحسن، وعثمان بن حامد الكشيان، قالا: حدثنا محمد بن يزداد الرازي، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن موسى بن يسار، عن عبد الله بن شريك، عن أبيه، قال: بينما علي عليه السلام عند امرأة له من عنزة وهي أم عمر، إذ أتاه قنبر فقال له: إن عشرة نفر بالباب يزعمون أنك ربهم، قال:
أدخلهم، قال: فدخلوا عليه، فقال لهم: ما تقولون؟ فقالوا: نقول إنك ربنا، وأنت الذي خلقتنا، وأنت الذي رزقتنا! فقال لهم: ويلكم، لا تفعلوا، إنما أنا مخلوق مثلكم، فأبوا وأعادوا عليه، ثم ساق الحديث إلى أن قذفهم في النار، ثم قال علي عليه السلام:
إني إذا أبصرت شيئا منكرا * أوقدت ناري ودعوت قنبرا ".
وروى مثل ذلك في ترجمة محمد بن أبي زينب اسمه مقلاص (135)، وقال فيها: " فقال (عليه السلام) لهم: ويلكم لا تفعلوا إنما أنا مخلوق مثلكم، فأبوا أن