عامر القصباني، وجعفر بن محمد بن حكيم، قالا: حدثنا أبان بن عثمان، عن عقبة بن بشير الأسدي، عن كميت بن زيد الأسدي، قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام، فقال: والله يا كميت لو أن عندنا مالا لأعطيناك منه، ولكن لك ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله لحسان: لا يزال معك روح القدس ما ذببت عنا ".
ورواها محمد بن يعقوب باسناده عن عقبة بن بشير الأسدي نحوه، وفي ذيلها قال: قلت خبرني عن الرجلين، إلى آخر ما تقدم في ذيل الرواية الثالثة باختلاف يسير. الروضة: الحديث 75.
" حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثني محمد بن عيسى، عن حنان، عن عبيد بن زرارة، عن أبيه، قال: دخل الكميت بن زيد على أبي جعفر عليه السلام وأنا عنده فأنشده (من لقلب متيم مستهام)، فلما فرغ منها، قال للكميت: لا تزال مؤيدا بروح القدس ما دمت تقول فينا.
علي بن محمد بن قتيبة، قال: حدثني أبو محمد الفضل بن شاذان، قال:
حدثنا أبو المسيح عبد الله بن مروان الجواني، قال: كان عندنا رجل من عباد الله الصالحين، وكان راوية شعر الكميت - يعني الهاشميات -، وكان يسمع ذلك منه، وكان عالما بها فتركه خمسا وعشرين سنة لا يستحل روايته وإنشاده، ثم عاد فيه، فقيل له: ألم تكن زهدت فيها وتركتها؟ فقال: نعم، ولكني رأيت رؤيا دعتني إلى العود فيه، فقيل له: وما رأيت؟ قال: رأيت كأن القيامة قد قامت، وكأنما أنا في المحشر فدفعت إلي مجلة، قال أبو محمد: فقلت لأبي المسيح: وما المجلة؟ قال:
الصحيفة، قال: نشرتها فإذا فيها: بسم الله الرحمن الرحيم أسماء من يدخل الجنة من محبي علي بن أبي طالب، قال: فنظرت في السطر الأول فإذا أسماء قوم لم أعرفهم، ونظرت في السطر الثاني فإذا هو كذلك، ونظرت في السطر الثالث والرابع فإذا فيه: والكميت بن زيد الأسدي، قال: فذلك دعاني إلى العود فيه ".