من النوادر، وبنوا على أنه كتاب واحد، وأنه للإمام الرضا (عليه السلام) لأن أوله علي بن موسى، وعبائره كما عرفت توهم أنه الإمام، حتى أوهمت العلماء وخصوصا إذا كان على ظهره الخطوط والإجازات المنقولة، فتوهم القميون أنه للإمام الرضا (عليه السلام) وحكوا ذلك للفاضل أمير حسين، فإذا جاز ذلك سقطت الشهادة عن الاعتبار، ولم تدخل في الخبر الواجب العمل 1.
وقد انتبه السيد محمد هاشم الخونساري - مؤلف الرسالة في تحقيق حال فقه الرضا - إلى امتزاج نوادر أحمد بن محمد بن عيسى بالكتاب، وغفل عن ذلك من سبقه 2.
وقد سبق منا القول في النسخة واضطراب أوراقها.
وقد اعتمدنا في تحقيق الكتاب على نسختين:
الأولى: النسخة المحفوظة في خزانة مكتبة آية الله المرعشي العامة، في قم المقدسة.
برقم 3 4414، وتتكون من 208 ورقة، كل صفحة بطول 8 / 17 سم، وعرض 11 سم، وبمعدل 16 سطر، وقد كتبت عناوين الكتاب بالخط الأحمر، وتحتوي بين السطور على تفسيرات وحواش تختلف عن خط المتن بتوقيع (م ح م د) وبعضها بتوقيع (منه)، مجهولة الناسخ والتاريخ.
أولها: فقه الرضا (عليه السلام) للإمام علي بن موسى، بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين، الحمد لله رب العالمين.
آخرها: إلى هنا خطه سلام الله عليه وعلى آبائه وأبنائه. تم. للكتاب ملحقات تركناها.
ومن خصائص النسخة المذكورة ما يلي:
1 - إنها أصح عبارة وأقل غلطا من نسخة المكتبة الرضوية، مما يدل على فضيلة ناسخها.
2 - إن لفظة (العالم عليه السلام) وردت فيها أكثر مما وردت في النسخة الثانية.