السلام، ثم قال العلامة: " وكان من أصحاب الباقر عليه السلام "، فمن المطمأن به، أن العلامة قد أخذ ما ذكر من رجال الشيخ، وكان الموجود في النسخة التي عنده: الجعفي، دون الخثعمي، ويؤكد ذلك أن الموجود في نسخة النقد للفاضل التفريشي، وكذلك في نسخة الرجال التي كانت عند المولى الشيخ عناية الله - على ما ذكره في مجمع الرجال - كان هو الجعفي، دون الخثعمي، والله العالم بحقيقة الحال.
ويؤكد ما ذكرناه أن الشيخ الصدوق - قدس سره - ذكر في المشيخة إسماعيل بن جابر وذكر طريقه إليه، وقد روى في كتابه عن إسماعيل بن جابر الجعفي، كما تقدم ولم يرو شيئا عن إسماعيل بن جابر الخثعمي، فيعلم بذلك أن إسماعيل بن جابر هو الجعفي.
وقد تحصل مما ذكرنا، أن إسماعيل بن جابر الذي ذكر الشيخ - قده - وذكر أن راوي كتابه صفوان، هو الذي أدرك الباقر عليه السلام، وروى عنه وعن الصادق عليه السلام، وقد أدرك الكاظم عليه السلام أيضا، ولكن لم تثبت روايته عنه عليه السلام، وإن كان من المظنون انه روى عنه عليه السلام أيضا، وقد روى الشيخ - قدس سره - بإسناده عن زكريا بن عمرو، عن رجل، عن إسماعيل بن جابر. قال: قال لي رجل صالح... الحديث. التهذيب: الجزء 7، باب الزيادات من باب الاجارات، الحديث 1027، فإن المظنون أن المراد من (رجل صالح) هو الكاظم عليه السلام.
وأما روايته عن الباقر والصادق عليهما السلام فهي كثيرة تقرب من مائة رواية، وقد شهد النجاشي بأنه إسماعيل بن جابر الجعفي، وذكر طريقه إليه، إذن الكتاب له، والروايات عنه، وإن لم يصرح في تلك الروايات بأن إسماعيل بن جابر هو الجعفي، ولكن يثبت ذلك بشهادة النجاشي وشهادة الشيخ، فإن إسماعيل بن جابر الذي روى عن الباقر عليه السلام منحصر في إسماعيل بن