وحاله مجهول، وقد يقال: إن في رواية ابن مسكان، وأحمد بن محمد بن عيسى عنه إشعارا بوثاقته، ويرده - مضافا إلى منع الكبرى - إنه لم تثبت رواية ابن مسكان عنه، فإن الرواية المذكورة في الكافي، وفيها: ابن مسكان، عن بدر ابن الوليد، عن أبي الربيع الشامي، عن أبي عبد الله عليه السلام: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب أن الأئمة عليهم السلام إذا شاؤوا أن يعلموا علموا 46، الحديث 1 - 2، لم تثبت، لأنها ضعيفة بسهل.
وأما المذكور في الروضة: الحديث 119، وفيه: عبد الله بن مسكان، عن بدر ابن الوليد الخثعمي، عن أبي عبد الله عليه السلام، فهي وإن كانت صحيحة السند إلا أن المذكور في الروضة: الحديث 349، بهذا السند بعينه رواية ابن مسكان، عن زيد بن الوليد الخثعمي، دون بدر بن الوليد، ولا شك في وقوع التحريف في أحد السندين ويؤيد صحته نسخة زيد بن الوليد ووقوع الرواية بهذا السند في الوافي: الباب 39، من الروضة. وكيف كان فلم يثبت رواية ابن مسكان، عن بدر بن الوليد الخثعمي، وكذلك لم تثبت رواية أحمد بن محمد بن عيسى عنه، فإنه وإن روى عن بدر في الكافي: الجزء 2، كتاب فضل القرآن 3، باب فضل القرآن 13، الحديث 1، كما تقدم إلا أنه لم يثبت أنه بدر بن الوليد، بل الظاهر أنه غيره، فإن بدر بن الوليد من أصحاب الصادق عليه السلام، ولو صحت رواية ابن مسكان عنه فقد وقع أحمد بن محمد بن عيسى في سند تلك الرواية، ويروى عن بدر بن الوليد بأربع وسائط. فكيف يمكن أن يروي عنه بلا واسطة إذا فبدر ابن الوليد مجهول الحال.
1654 - بدر غلام أحمد بن الحسن:
روى كتابة الصاحب عليه السلام إليه، وروى عنه أحمد بن الحسن والعلاء ابن رزق الله. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب مولد الصاحب عليه السلام