بإسناده عن أبي القاسم، عن عبد الرحمان بن حماد (1).
كما أن نفي وجوده في الكتب غير جيد، لما في الفهرست من قوله:
(عبد الرحمان بن حماد، له كتاب، رويناه بالأسناد الأول، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن عبد الرحمان بن حماد) (2).
قيل: أحمد بن أبي عبد الله هو البرقي، وأبوه من أصحاب مولانا الرضا عليه آلاف التحية والثناء، وكذا إبراهيم بن هاشم الذي روى عن عبد الرحمان، وهما في مرتبة واحدة، فالظاهر اتحادهما.
وثانيا: أنه قد وقع التعارض بين الخبر المقتضي لفطحيته مع اعتضاده بالاشتهار، والمقتضي لاستيهابه، ومن الظاهر عدم الاجتماع، فلابد من الترجيح، ولا إشكال في رجحان الأول، لما عرفت من اعتباره مع الاعتضاد، بخلاف الثاني.
ففيه وجوه من الأخلال، ومن هنا ما عن صاحب التكملة بعد استبعاد الاستيهاب، من الحكم بالطرح له أو لضعفه، وإما ما ذكره في المستدرك من نفي الاستبعاد، نظرا إلى أن الفطحية أقرب المذاهب الباطلة إلى مذهب الإمامية، إذ ليس فيهم إنكار للحق وتكذيب لأحد من الأئمة الاثني عشرية عليهم السلام، بل لا فرق بينهم وبين الإمامية أصولا وفروعا، إلا في اعتقادهم إمامة إمام بين الصادق والكاظم عليهما السلام في سبعين يوما من غير تغيير في الأحكام وغيره من اللوازم الباطلة (3).