الكاظمي في المشتركات (1) التصريح بوثاقته.
ويؤيده، رواية كتابه، أحمد بن إدريس الثقة الفقيه الصحيح الرواية، بشهادة النجاشي (2).
ورواية أحمد بن عبدوس النيسابوري الذي هو من مشائخ الصدوق.
ولو قيل: إن ما ذكر من التوثيق وغيره، من المتأخرين، وأما القدماء وعمادهم، النجاشي، لم يظهر من كلامه فيه سوى ما يقتضي المدح، فإنه ذكر بعد عنوانه: (أنه اعتمد عليه الكشي وصاحب الفضل ونحوهما) (3).
ومن المظنون، بل المقطوع، أن أخباره كان عنده من الحسان بملاحظة ما ذكر.
قلنا: سلمنا، ولكن يلزم حينئذ ملاحظة مفاد كلماتهم في حال محمد بن إسماعيل النيسابوري ، ونرى أنه غير معنون في كلماتهم، فضلا عن ترجيح قبول رواياته أو توثيقه، فيعود المحذور المزبور.
ثم إنه أورد على ابن داود، بأن هذا التصحيح ينافي تأمله في صحة رواية الكليني عن محمد بن إسماعيل، استشكالا في اللقاء، بل قال: فتقف الرواية لجهالة الواسطة (4).