وأخرى: من التصريح بكنيته مقيدا به، كما فيه في باب أوقات الصلاة وعلامة كل وقت منها: (قال ابن مسكان وحدثني بالذراع والذراعين، سليمان وأبو بصير المرادي) (1).
بل قال بعض أصحابنا: قد وجدت في الكافي والتهذيب ثلاثة عشر حديثا (2) رواها ابن مسكان، عن ليث المرادي مصرحا هو وغيره باسمه قال:
ولعلك لا تجد فيهما من روايته عنه أزيد من ذلك وإن وجدته فالزائد من المكررات.
وتوقف فيه في الاستقصاء، نظرا إلى ما حكى عن والده من أنه اطلع على رواية فيها ابن مسكان، عن يحيى بن القاسم، ظانا وقوفه عليه، وتبعهما بعض أصحابنا جازما بفساد الحمل عليه على الإطلاق، استنادا إلى أنه روى في الكافي والتهذيب سبعة روايات، ثلاثة منها في الأول، وأربعة منها في الاخر عن ابن مسكان عن أبي بصير، وروى تلك الأخبار بعينها في الفقيه عن أبي بصير من دون ذكر واسطة، وطريقه إليه البطائني كما يشهد به المشيخة. (3) وقد عرفت أنه ممن يروي عن يحيى، فالظاهر أن أبا بصير الذي يروي عنه ابن مسكان، هو يحيى.
قال: فإذا ظهر أنه روي عنه أيضا مكررا فالتصريح باسمه مقيدا بالمرادي