الكوفي، قال: خرجت من المدينة، فلما جزت حيطانها مقبلا نحو العراق، إذا أنا برجل على بغل أشهب يعترض الطريق، فقلت لبعض من كان معي: من هذا؟
فقالوا: ابن الرضا - عليه آلاف التحية والثناء -.
فقال: فقصدت قصده، فلما رآني أريده وقف لي، فانتهيت إليه لأسلم عليه، فمد يده إلي فسلمت عليه وقبلتها.
فقال: من أنت؟
فقلت: بعض مواليك - جعلت فداك - أنا محمد بن علي بن القاسم الحذاء.
فقال: أما أن عمك كان ملتويا (1) على الرضا - عليه آلاف التحية والثناء -.