سبعين وجها) (1).
وعن أبي جعفر عليه السلام: (يا بني! اعرف منازل الشيعة على قدر روايتهم ومعرفتهم. فإن المعرفة هي الدراية للرواية وبالدرايات للروايات يعلو المؤمن إلى أقصى درجات الأيمان...) (2).
عن أمير المؤمنين عليه السلام: (إذا حدثتم بحديث فاسندوه إلى الذي حدثكم، فإن كان حقا فلكم، وإن كان كذبا فعليه) (3).
سأل بعض الأصحاب من يونس بن عبد الرحمان: يا أبا محمد! ما أشدك في الحديث وأكثر إنكارك لما يرويه أصحابنا فما الذي يحملك على رد الأحاديث؟!
فقال: حدثني هشام بن الحكم أنه سمع أبا عبد الله عليه السلام يقول: (لا تقبلوا علينا حديثا، إلا ما وافق القرآن والسنة أو تجدون معه شاهدا من أحاديثنا المتقدمة، فإن المغيرة بن سعيد - لعنه الله - دس في كتب أصحاب أبي، أحاديث لم يحدث بها أبي).
قال يونس: وافيت العراق فوجدت بها قطعة من أصحاب أبي جعفر عليه السلام ووجدت أصحاب أبي عبد الله عليه السلام متوافرين فسمعت منهم وأخذت كتبهم فعرضتها من بعد على أبي الحسن الرضا عليه السلام فأنكر منها أحاديث كثيرة أن تكون من أحاديث أبي عبد الله عليه السلام - إلى أن قال عليه السلام -: (فإن مع كل قول منا حقيقة وعليه نورا، فما لا حقيقة معه ولا نور عليه، فذلك من قول