وفي صحيح مسلم، عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: في أصحابي إثنا عشر منافقا، فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط، ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة. وأربعة لم أحفظ ما قال شعبة فيهم (1).
وهذا حذيفة بن اليمان يقول على ما ذكره البخاري: إن المنافقين اليوم شر منهم على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم. كانوا يومئذ يسرون واليوم يجهرون (2).
وقال ابن حزم: وأما حديث حذيفة، فساقط، لأنه من طريق الوليد بن جميع، وهو هالك، ولا نراه يعلم من وضع الحديث، فإنه قد روى أخبارا فيها:
أن أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة وسعد بن أبي وقاص أرادوا قتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولقائه من العقبة في تبوك وهذا هو الكذب الموضوع الذي يطعن الله تعالى واضعه فسقط التعلق به والحمد لله رب العالمين. انتهى كلامه (3).
ومن الجدير بالذكر أن تضعيف ابن حزم لوليد بن جميع مخالف لما جاء في المصادر الرجالية لأبناء العامة من التصريح بتوثيقه.
كما صرح بوثاقته العجلي (4) وقال ابن سعد: كان ثقة وله أحاديث (5).