فقال: أربعة عشر. فقال: إن كنت فيهم، فقد كانوا خمسة عشر.
فعدد رسول الله صلى الله عليه. آله وسلم منهم ثلاثة، قالوا: والله ما سمعنا منادي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وما علمنا ما أراد القوم.
فقال عمار: أشهد أن الاثني عشر الباقين حرب لله ولرسوله في الحياة ويوم يقوم الأشهاد (1).
وروى السيوطي في الدر المنثور: عن عروة قال: رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قافلا من تبوك إلى المدينة حتى إذا كان ببعض الطريق مكر برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ناس من أصحابه فتآمروا أن يطرحوه من عقبة في الطريق - إلى أن قال -:
فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لحذيفة: هل عرفت يا حذيفة من هؤلاء الرهط أحدا؟ قال حذيفة: عرفت راحلة فلان وفلان. وقال: كانت ظلمة الليل وغشيتهم وهم متلثمون.
فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: هل علمتم ما كان شأنهم وما أرادوا؟ قالوا: لا والله يا رسول الله.
قال: فإنهم مكروا ليسيروا معي حتى إذا طلعت في العقبة طرحوني منها.
قالوا: أفلا تأمر بهم يا رسول الله فنضرب أعناقهم؟
قال: أكره أن يتحدث الناس ويقولوا: إن محمدا وضع يده في أصحابه!
فسماهم لهما وقال: اكتماهم (2).
وفيما رواه ابن كثير: أن عمارا وحذيفة بن اليمان قالا: يا رسول الله، أفلا تأمر بقتلهم؟ فقال: (أكره أن يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه) (3)