الفهرست، وكذا كتاب النجاشي، بلا فائدة (1)، فكلام في غير محله.
ثم إن أكثر نسخ الكتاب، لا يخلو من تصحيفات، وأغاليط، كما قال بعض المهرة: (من أن أكثر النسخ الموجودة في أيدي أبناء الزمان، لقد لعبت بها أيدي التصحيف، وولعت بها حوادث الغلط والتحريف).
وقد جرى المحقق البحراني، الشيخ سليمان، على شرحه حاولا فيه ترتيب تراجمه على وجه أنيق، موردا أحوال رجاله على طرز رشيق، مصلحا ما لعبت به أيدي التصرف والفساد، منبها في أكثر تراجمه على هفوات الأفهام، وطغيان الأقلام (2).
كما وصف به نفسه في صدره، وهو به حقيق، فلله دره، مسميا له (بمعراج أهل الكمال إلى معرفة أهل الرجال)، ولكنه لم يبرز منه في قالب التصنيف، إلا الأسماء المصدرة بحرف الألف.
وفي المقام كلام يعجبني ذكره، وهو أنه قد ذكر في الفهرست، في إبراهيم بن محمد: (له كتاب مناسك الحج، وحكى لنا إن من الناس من ينسبه إلى الدعلجي (3) لابه) (4).
قال في الشرح: (قوله (لابه) كذا في النسخ التي وقفت عليها، وهو غلط