سعيد، فإنه ذكر كتبا متفرقة له (1).
فذكر تارة: كتاب الصوم له.
وأخرى: كتاب الأشربة.
وثالثة: كتاب ما يبتلى به المؤمن.
ورابعة: كتاب الأيمان والنذور.
وخامسة: كتاب التجمل والمروة.
وسادسة: كتاب التقية.
ولكن الطريق، إلى الجميع واحد، وهو الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عنه. ولذا كان عليه الاختصار بذكر الجميع، ثم الطريق إليه.
ولكن لا يخفى ما في الاستدلال المذكور، لأن من الظاهر أن القائل بالتركيب، إنما يصحح التركيب، في غير الصورتين المفروضتين، فتدبر!
مع أن مقتضى كلامه، تسلم الصحة، لو ثبتت الصحة إلى الكل. وهو مع ضعفه كما عرفت، مخالف لمقتضى صريح كلامه في سابق هذه المقالة من التأمل فيه، استنادا إلى (احتمال تلقي الحديث من أفواه الرجال، ومن بعد هذا الاحتمال) (2).