اثنتي عشرة وأربعمائة (نسخة التوقيع باليد العليا صلوات الله وسلامه على صاحبها): هذا كتابنا إليك أيها الولي الملهم للحق العلي باملائنا وخط ثقتنا فاخفه عن كل أحد واطوه واجعل له نسخة تطلع عليها من تسكن إلى أمانته من أوليائنا شملهم الله ببركتنا ودعائنا ان شاء الله، والحمد لله والصلاة على سيدنا محمد وآله الطاهرين) (1).
وحكي عن الشيخ يحيى بن بطريق الحلي - صاحب كتاب العمدة وغيره -: انه (ذكر في رسالة نهج العلوم لتزكية الشيخ المفيد - رضي الله عنه - طريقين: أحدهما - ما يشترك بينه وبين غيره من أصحابنا الثقات، وثانيهما - ما يختص به، وهو ما ترو به كافة الشيعة وتتلقاه بالقبول: أن مولانا صاحب الامر - صلوات الله عليه وعلى آبائه - كتب إليه ثلاثة كتب، في كل سنة كتابا، وكان نسخة عنوان الكتاب: للأخ السديد والولي الرشيد الشيخ المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان أدام الله إعزازه) - وذكر بعض ما تقدم - ثم قال -: (وهذا أوفى مدح وتزكية، وأزكى ثناء وتطرية بقول إمام الأمة وخلف الأئمة عليهم السلام) (2).
وقد يشكل أمر هذا التوقيع بوقوعه في الغيبة الكبرى مع جهالة حال المبلغ ودعواه المشاهدة المنفية بعد الغيبة الكبرى.
ويمكن دفعه باحتمال حصول العلم بمقتضى القرائن واشتمال التوقيع على الملاحم