الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ٣ - الصفحة ٣٣٣
وفي (الفهرست) وكتاب (كشف المحجة لابن طاووس): أنه توفي سنة ثمان وعشرين (1). واحتملهما العلامة، وابن داود (2).
وكانت وفاته في بغداد، وصلى عليه محمد بن جعفر الحسني أبو قيراط (3)، ودفن ب (باب الكوفة) (4).
(١) راجع: من الفهرست: ص ١٣٦ برقم ٥٩١ طبع النجف الأشرف سنة ١٣٥٦ ه، ومن كشف المحجة لرضي الدين السيد علي بن طاووس الحسني -:
(ص ١٥٩) طبع النجف الأشرف سنة ١٣٧٠ ه، ووافقهما على هذا التاريخ ابن الأثير في الكامل حوادث سنة ٣٢٨ ه وابن حجر في لسان الميزان (ج ٥ ص ٤٣٣) (٢) راجع: رجال العلامة: ص ١٤٥ باب محمد، برقم ٣٦ طبع النجف الأشرف، ورجال ابن داود الحلي: ص ٣٤١ برقم ١٥٠٧ طبع دانشگاه طهران فإنهما - بعد أن ترجما للكليني - نقلا تاريخ وفاته عن الشيخ والنجاشي بلا رد عليه.
(٣) محمد بن جعفر بن محمد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب - عليه السلام - المعروف بأبي قيراط، بهذا العنوان ذكره الشيخ في رجاله - باب من لم يرو عنهم - عليهم السلام - (ص ٥٠٠، رقم ٥٧) وقال: (روى عنه التلعكبري، يكنى أبا الحسن، وسمع منه سنه ٣٢٨ ه، وله منه إجازة) ويروى عن محمد بن جعفر - هذا - أيضا أبو بكر الدوري كما ذكره الشيخ الطوسي في الفهرست في ترجمة عمرو بن ميمون (ص ١١١)، برقم ٤٨١) طبع النجف الأشرف سنة ١٣٥٦ ه.
(٤) المعروف أن باب الكوفة بجانب الكرخ من بغداد، وهو وباب البصرة وباب خراسان، وباب الشام، أبواب أربعة لقصر المنصور الذي بناه في وسط المدينة بالجانب الغربي - كما ذكره الحموي في معجم البلدان بمادة (بغداد) -، كما أن الصراة - بفتح الصاد المهملة ثم الراء بعدها الف وهاء - نهران ببغداد: الصراة الكبرى والصراة الصغرى وهما بالجانب الغربي من بغداد، يأخذان من نهر عيسى، من عند بلدة يقال لها المحول بينها وبين بغداد فرسخ، ونهر عيسى ينسب إلى عيسى بن علي بن عبد الله بن العباس قال الحموي في (معجم البلدان) بمادة (نهر عيسى) ما لفظه: (... وهي كورة وقرى كثيرة وعمل واسع في غربي بغداد، يعرف بهذا الاسم، ومأخذه من الفرات عند قنطرة دمما، ثم يمر فيسقى طسوج فيروز سابور حتى ينتهى إلى المحمول، ثم تتفرع منه أنهار تتخرق مدينة السلام) - إلى أن قال - (ثم يصب في دجلة عند قصر عيسى بن علي...)، وقال (الحموي) أيضا في مادة (المحول): (... بليدة حسنة طيبة نزهة كثيرة البساتين والفواكه والأسواق والمياه، بينها وبين بغداد فرسخ، وباب محول: محلة كبيرة هي اليوم منفردة بجنب الكرخ، وكانت متصلة بالكرخ أولا...).
عرفت مما تقدم أن قبر الكليني في الجانب الغربي ببغداد، ولكن المعروف - الآن - أن قبره في الجانب الشرقي (الرصافة) بباب الجسر العتيق (جسر المأمون الحالي) بالقرب منه، على يسار الوارد من جهة المشرق وهو قاصد الكرخ. ويقول الميرزا عبد الله أفندي في (رياض العلماء) - مخطوط -: (قبره ببغداد، ولكن ليس في المكان الذي يعرف الآن بقبره).
قال الأستاذ (محفوظ): ص ٤٢) من الرسالة المذكورة آنفا بعنوان (قبره ببغداد): (وقد تعود الشيعة زيارة هذا القبر الحالي منذ قرون متعاقبة، معتقدين أن صاحبه هو الكليني، والفريقان مجتمعان على تعظم هذا القبر، وتبجيل صاحبه وقصة نبش قبره سائرة، وطريقة سلفنا وآبائنا المتقدمين، واستمرار سيرتهم في زيارة الموضع المعروف المنسوب إليه في (جامع الآصفية) قرب رأس الجسر من الشرق، يضطرنا إلى احترام هذا المزار، وإن كان في الحقيقة لم يرمس فيه، وذلك إحياء لذكره، واخلادا لاسمه، واستبقاء له).
قال أبو علي الحائري في (منتهى المقال في الرجال) بترجمة الكليني: (وقبره - قدس سره - معروف في بغداد الشرقية مشهور، تزوره الخاصة والعامة في (تكية المولوية) وعليه شباك من الخارج إلى يسار العابر من الجسر) ومثله ما ذكره الخوانساري في (روضات الجنات) عند ترجمة (ص 553)، والسيد المهدى القزويني النجفي في (فلك النجاة) ص 337 - طبع إيران سنة 1298 ه. وغيرهم من بعض أرباب المعاجم.