بنصب الأدلة، والكاسر بشقائق بيانه الرشيق حجج الفرق المضلة، اجتمعت فيه خلال الفضل، وانتهت إليه رئاسة الكل، وأنفق الجميع على علمه وفضله وفقهه وعدالته وثقته وجلالته. وكان - رضي الله عنه - كثير المحاسن، جم المناقب، حديد الخاطر، دقيق الفطنة، حاضر الجواب، واسع الرواية، خبيرا بالرجال والاخبار والاشعار. وكان أوثق أهل زمانه في الحديث وأعرفهم بالفقه والكلام، وكل من تأخر عنه استفاد منه.
(٣١٢)