(مامن أمة إئتمت رجلا - وفيهم من هو أعلم منه - إلا ذهب أمرهم سفالا) (1).
وفي فصل أخبار عبد المطلب في الجزء الأول -: (أخبرني شيخي أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله الواسطي - رضي الله عنه - قال: أخبرني أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري، قال: أخبرني محمد بن همام وأحمد ابن هوذة) (2).
وفي فصل حديث العقل: (أخبرني شيخي أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله) (3) والمراد به الواسطي المذكور، لا ابن الغضائري، فإنه لم يجر له ذكر في الكتاب، وعادته كلما قال (شيخي) ونسبه إلى نفسه إرادة الحسين بن عبيد الله الواسطي. وتعظيمه لهذا الشيخ ولأبي الحسن بن شاذان ووصفه بالشيخ الفقيه كلما ذكره - يدل على عظم شأنهما وعلو قدرهما وذكر - في اخبار المعمرين -: (حدثني أبو عبد الله الحسين بن محمد ابن أحمد القمي - رضي الله عنه -).
جملة شيوخه في هذا الكتاب عدة من الأصحاب. وقد روى فيه عن جملة من العامة، منهم الحسين بن محمد بن علي الصيرفي البغدادي، وقال:
(وكان مشتهرا بالعناد. لآل محمد - عليهم السلام - ونقل عنه في الإمامة ما هو حجة على النواصب) (4).
وهذا الكتاب يدل على فضل مؤلفه، وبلوغه الغاية القصوى في التحقيق والتدقيق والاطلاع على المذاهب والاخبار، مع حسن الطريقة