حدثني الحسين بن أحمد المالكي قال قلت لأحمد بن هليك الكرخي أخبرني عما يقال في محمد بن سنان من أمر الغلو؟ فقال: معاذ الله، هو - والله - علمني الطهور وحبس العيال، وكان متقشفا متعبدا) (1).
وقال الشيخ - رحمه الله - في كتاب الغيبة - عند ذكر وكلاء الأئمة (عليهم السلام) وقوامهم الممدوحين الذين لم يغيروا ولم يبدلوا ولم يخونوا ممن كان حسن الطريقة صحيح المذهب -: (... ومنهم - على ما رواه أبو طالب القمي - قال: دخلت على أبي جعفر الثاني - عليه السلام - في آخر عمره، فسمعته يقول: جزى الله: صفوان بن يحيى ومحمد بن سنان وزكريا بن آدم وسعد بن سعد عني خيرا، فقد وفوا لي) - ثم قال -: (وأما محمد بن سنان، فإنه روي عن علي بن الحسين بن داود قال: سمعت أبا جعفر الثاني - عليه السلام - يذكر محمد بن سنان بخير، ويقول: رضي الله عنه برضائي عنه، فما خالفني وما خالف أبي قط) (2).
وقال في (الفهرست): (محمد بن سنان، له كتب، وقد طعن عليه وضعف: وجميع ما رواه - إلا ما كان فيه من تخليط أو غلو - أخبرنا به جماعة عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه ومحمد بن الحسن - جميعا عن سعد بن عبد الله والحميري ومحمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان) (3).