الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ١ - الصفحة ٣٩٦
فطحية، وهم من أجلة: العلماء والفقهاء والعدول " (1).
وفي فطحيته، وبقائه عليها نظر، لما روي أنه لم يبق عليها إلا عمار وطائفته (2) ولما قاله الشيخ - في باب عدة اليائسة من التهذيب -: " إن الذي ذكرناه
(1) راجع: (رجال الكشي ص 348) طبع بمبئ (2) الرواية ذكرها الكليني - رحمه الله - في أصول الكافي في كتاب الحجة - باب ما يفصل به بين دعوى المحق والمبطل في امر الإمامة (ج 1 ص 351) طبع طهران الجديد سنة 1381 ه، والرواية طويلة سنذكرها في تعليقتنا الآتية تحت عنوان (بنو موسى) وقد رواها (عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبي يحيى الواسطي، عن هشام بن سالم قال: كنا بالمدينة - بعد وفاة أبى عبد الله عليه السلام - انا وصاحب الطاق، والناس مجتمعون على عبد الله بن جعفر (اي الأفطح) انه صاحب الأمر بعد أبيه إلى أن قال -: ثم لقينا الفضيل وأبا بصير، فدخلا عليه (اي على أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام) وسمعا كلامه وسألاه، وقطعا عليه بالإمامة ثم لقينا الناس أفواجا فكل من دخل عليه وقطع إلا طائفة عمار وأصحابه، وبقي عبد الله (اي الأفطح) لا يدخل عليه إلا قليل من الناس... " الخ.
وهذه الرواية - كما سمعت - تدلنا على أن معاوية بن حكيم بن معاوية لم يبق على الفطحية - لا هو ولا غيره - إلا طائفة عمار وأصحابه. والمراد عمار بن موسى الساباطي، لأنه المشهور في كتب الأخبار والرجال، فينصرف الاطلاق إليه، وهذا هو منشأ نظر سيدنا - قدس سره - في بقاء معاوية ابن حكيم على فطحيته كما قطع به الكشي بقوله: (هؤلاء كلهم فطحية) ولعل وصف الكشي معاوية بن حكيم بالفطحية، حيث كان عليها قبل رجوعه عنها إلى القول بامامة أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام فلاحظ.