وليس في الطريق من يتوقف فيه إلا علي بن محمد، وهو علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري. وقال النجاشي - رحمه الله -: " عليه اعتمد أبو عمرو الكشي في كتاب الرجال، وهو أبو الحسن صاحب الفضل بن شاذان ورواية كتبه، له كتب " (1) وصرح ابن طاووس، والعلامة - رحمه الله - بصحة حديث القتيبي في ترجمة يونس بن عبد الرحمن وغيره (2). فالحديث إذا صحيح.
وروى - في ترجمة - يونس بن عبد الرحمن: " عن آدم بن محمد القلانسي البلخي، عن علي بن محمد القمي، عن أحمد بن محمد بن عيسى عن يعقوب بن يزيد، عن أبيه يزيد بن حماد، عن أبي الحسن عليه السلام قلت له: اصلى خلف من لا أعرف؟ قال: لا تصل إلا خلف من تثق بدينه، فقلت له: أصلى خلف يونس وأصحابه؟ فقال: يأبى ذلك عليكم علي بن حديد، قلت: آخذ بقوله في ذلك؟ قال: نعم - قال -:
فسألت علي بن حديد عن ذلك؟ فقال: لا تصل خلفه، ولا خلف أصحابه.
وعن علي بن محمد القتيبي قال: حدثنا الفضل بن شاذان، قال:
كان أحمد بن محمد بن عيسى تاب واستغفر الله من وقيعته في يونس لرؤيا رآها. وقد كان علي بن حديد يظهر في الباطل الميل إلى يونس وهشام - رحمهما الله - " (3) قال الكشي - بعد نقل ذلك عن الفضل بن شاذان -: "... ولعل هذه