وبالجملة، فالأصل في تضعيف هذا الرجل واشتهاره بذلك: هو الشيخ في كتابي الأخبار. وقد ذكره في كتاب الرجال في أصحاب الرضا والجواد - عليهما السلام - ولم يطعن عليه بشئ (1) وفى (فهرست المصنفين) من أصحابنا، وقال: " له كتاب. روى عنه أبو محمد عيسى بن محمد ابن أيوب الأشعري " (2) وقال النجاشي: " علي بن حديد بن حكيم المدائني الأزدي الساباطي روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام، له كتاب، روى عنه علي بن فضال " (3) ولم يشر فيه إلى قدح.
وذكره السروي في (معالم العلماء) وأشار إلى كتابه من دون طعن (4) وروى الكشي فيه عدة اخبار تشير إلى اعتباره وسلامة مذهبه:
ففي ترجمة هشام بن الحكم: " عن علي بن محمد عن أحمد بن محمد عن أبي علي بن راشد عن أبي جعفر الثاني عليه السلام، قال: قلت:
جعلت فداك، قد اختلف أصحابنا، فأصلى خلف أصحاب هشام بن الحكم؟
قال: عليك بعلي بن حديد. قلت: فآخذ بقوله؟ فقال: نعم. فلقيت علي بن حديد، فقلت له: نصلى خلف أصحاب هشام بن الحكم؟
قال: لا " (5)