الرشيد ولسنا للأطناب في نظريته ولا للتنبيه على حسن مذهبه في آحاد المسائل ولكنا أومأنا إلى الكليات ليستبان به بعده عن الزلل فإن قيل ادعيتم انه اجرى القياس في مظانه فما باله حسم القياس في إزالة النجاسة واخراج القيم في الزكوات وهي من مظان المعقولات قلنا التفت في إزالة النجاسة على سير الصحابة علما منه بأنهم قط على تفنن أحوالهم ما استعملوا مائعا في الإزالة سوى الماء واستنادا منه إلى أن الماء القليل إذا لاقى النجاسة نجس فهو خارج عن القياس من هذا الوجه ومسلكه في مسألة الابدال ذكرناه في كتاب التأويل وهو ما يرتضيه كل محصل ولسنا للخوص) في آحاد المسائل فذاك من الفقه ولسنا ندعي عصمة الشافعي ولكنا نرجح مذهبه لأنه أبعد عن الزلل من غيره المسلك الثالث ان نستثمر عبد مذاهب الأئمة لنتبين تقدم الشافعي على القطع فأما مالك رحمه الله فقد استرسل على المصالح استرسالا جره إلى قتل ثلث الأمة لاستصلاح ثلثيها والى القتل في التعزير
(٦١٢)