كتاب النسخ وفيه أربعة أبواب الباب الأول في اثبات النسخ على منكريه وبيان حقيقته وقد أنكر اليهود جواز النسخ فنقول لهم ان تلقيتم استحالته من عدم تصوره فتصويره أن يقول السيد لعبده افعل ثم يقول بعده لا تفعل وان تلقيتموه من استصلاح واستقباح فلا تساعدون عليه ثم لا بعد في تقدير مصلحة فيه وان نقلوا استحالة النسخ من موسى عليه السلام فقد كذبوا إذ شريعة عيسى عليه السلام نسخت شريعته ولا طريق لهم إلى انكار معجزته فإن قالوا النسخ يدل على البداء قلنا إن عنيتم انه يدل على تبين شئ بعد استبهام شئ فليس كذلك
(٣٨٣)