المسلك الثاني وهو الجواب عن سؤالهم وهو ان نقول مراعاة سد الخلات مع مراعاة جملة الجهات ممكنة ولا يبعد أن تكون مراعاة الجهات مقصودة فقد تعارضت الاحتمالات فمطابقة الظاهر أولي من تركه مسألة (10) قال الله تعالى واعلموا انما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى فمقتضى الآية صرف بعض إلى ذوي القربى من غير اعتبار حاجة وقال أبو حنيفة رضي الله عنه لا بد من اعتبار الحاجة منهم وهذا منه بزعمه زيادة على النص وهو نسخ وهو باطل بمسلك مقطوع به وهو ان الرب تعالى أضاف المال إلى الجهات بلام التمليك وعرف كل فريق وجعل القرابة مستند تعريف إحدى الفرق ولم يتعرض للحاجة
(٢٧٧)