عدة الأصول (ط.ق) - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ٣١١
[وجوب الانذار على الطائفة وليس في وجوب الانذار عليهم وجوب]
____________________
الآية: " وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر " (1) ويظهر بذلك ان قوله:
" فلولا " لتوبيخ منافقي الاعراب بأن مؤمني الاعراب ما نفروا كافة لدفع هذه الشبهة حتى يتوهم لزوم الحرج والتكليف بما لا يطاق، بل نفر طائفة منهم و دفعوا عن الباقين الشبهة.
ويكفي في هذا الدفع اظهار الاحتمال، فضلا عن الاستدلال بالآيات القرآنية المتواترة الدالة على وجود الامام، العالم بجميع نفس أحكام الله تعالى جليلها ودقيقها في كل زمان، إلى انقراض الدنيا.
فالمراد بالتفقه في الدين تفهم ما يجتنب به عن اتباع الظن في طاعة الله تعالى مثل التصديق اليقين بوجود الأوصياء العالمين المصححين لتلك الآيات المحكمات إلى انقراض الدنيا، وبأنهم أهل الذكر المأمور بسؤالهم لقوله في سورة النحل، والأنبياء: " فسئلوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون " (2) وبأنه كيف يصنع في الاجتناب عن اتباع الظن من كان غائبا عن الامام في زمان غيبة الامام أو زمان ظهوره، مع عدم تيسر السؤال بلا واسطة.
فالمراد بالانذار التخوف من العذاب المذكور في القرآن المتواتر على مخالفة تلك المحكمات، والمراد بالحذر الاجتناب في يوم القيامة عن ذلك العذاب المترتب على مخالفة تلك المحكمات.

(٣١١)
مفاتيح البحث: الوجوب (3)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة مقدمة المؤلف 3
2 فصل في ماهية أصول الفقه وانقسامها وكيفية أبوابها 18
3 فصل في بيان حقيقة العلم وأقسامه ومعنى الدلالة وما يتصرف منها 45
4 فصل في ذكر أقسام أفعال المكلف 123
5 فصل في حقيقة الكلام وبيان أقسامه وجملة من أحكامه وترتيب الأسماء 138
6 فصل في ذكر ما يجب معرفته من صفات الله تعالى وصفات النبي صلى الله عليه وآله وصفات الأئمة عليهم السلام حتى يصح معرفة مرادهم 174
7 فصل في ذكر الوجه الذي يجب أن يحمل عليه مراد الله بخطابه 201
8 (الكلام في الأخبار) فصل في حقيقة الخبر وما به يصير خبرا وبيان أقسامه 230
9 فصل في ان الاخبار قد يحصل عندها العلم وكيفية حصوله وأقسام ذلك 239
10 في كيفية حصول العلم 243
11 فصل في ان الاخبار المروية ما هو كذب والطريق الذي يعلم به 276
12 فصل في ذكر الخبر الواحد وجملة من القول في أحكامه 286
13 رد أدلة من أوجب العمل بخبر الواحد 307
14 مذهب المصنف في الخبر الواحد 336
15 فصل في ذكر القرائن التي تدل على صحة أخبار الآحاد أو على بطلانها وما يرجح به الاخبار بعضها على بعض وحكم المراسيل (التعادل والتراجيح) 367