عدة الأصول (ط.ق) - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ٢٧٧
[من كذب على متعمدا فليتبوأ {1} مقعده من النار {2} وتجنب كثير من أصحابه الرواية نحو الزبير {3} والبراء بن عازب {4} لما تبينوا انه وقع فيها الكذب فروى عن البراء انه قال:
سمعنا كما سمعوا لكنهم رووا ما لم يسمعوا وروى عن شعبة {5} انه قال: نصف الحديث كذب ولاجل ما قلنا، حمل أصحاب الحديث نفوسهم على نقد الحديث، وتمييز الصحيح منها من الفاسد]
____________________
{1} قوله (فليتبوأ) تبؤ المكان حله وأقام فيه، والمقعد المجلس (6).

(٢) سنن ابن ماجة ١: ٣، وسنن الترمذي ٥: ٣٥، وسنن أبي داود ٣: ٣٢٠ (باب التغليظ في تعمد الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله).
(٣) الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى بن كلاب القرشي الأسدي، أبو عبد الله، صحب النبي صلى الله عليه وآله وروى عنه. وروى ابن حجر في الإصابة ١: ٥٤٦ عن أبي يعلى من طريق أبي جرو المازني قال: شهدت عليا والزبير توافيا يوم الجمل فقال له علي عليه السلام أنشدك الله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: انك تقاتل عليا وأنت ظالم له؟ قال نعم ولم أذكر ذلك إلى الان فانصرف قتل سنة (36 ه‍.).
(4) البراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن جشم الأنصاري الأوسي يكنى أبا عمارة ويقال: أبا عمرو. له صحبة مع رسول الله صلى الله عليه وآله. توفى سنة اثنتين وسبعين (72 ه‍.).
(5) مشترك بين عده، ولعله شعبة بن الحجاج بن الورد، أبو بسطام البصري، أصله واسطي. روى عنه الثوري ومحمد بن إسحاق وإبراهيم بن سعد.
(6) إلى هنا سقط من النسخة المطبوعة.
(٢٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة مقدمة المؤلف 3
2 فصل في ماهية أصول الفقه وانقسامها وكيفية أبوابها 18
3 فصل في بيان حقيقة العلم وأقسامه ومعنى الدلالة وما يتصرف منها 45
4 فصل في ذكر أقسام أفعال المكلف 123
5 فصل في حقيقة الكلام وبيان أقسامه وجملة من أحكامه وترتيب الأسماء 138
6 فصل في ذكر ما يجب معرفته من صفات الله تعالى وصفات النبي صلى الله عليه وآله وصفات الأئمة عليهم السلام حتى يصح معرفة مرادهم 174
7 فصل في ذكر الوجه الذي يجب أن يحمل عليه مراد الله بخطابه 201
8 (الكلام في الأخبار) فصل في حقيقة الخبر وما به يصير خبرا وبيان أقسامه 230
9 فصل في ان الاخبار قد يحصل عندها العلم وكيفية حصوله وأقسام ذلك 239
10 في كيفية حصول العلم 243
11 فصل في ان الاخبار المروية ما هو كذب والطريق الذي يعلم به 276
12 فصل في ذكر الخبر الواحد وجملة من القول في أحكامه 286
13 رد أدلة من أوجب العمل بخبر الواحد 307
14 مذهب المصنف في الخبر الواحد 336
15 فصل في ذكر القرائن التي تدل على صحة أخبار الآحاد أو على بطلانها وما يرجح به الاخبار بعضها على بعض وحكم المراسيل (التعادل والتراجيح) 367