تفسير أبي السعود - أبي السعود - ج ٥ - الصفحة ٨٠
(ادخلوها) على إرادة القول أمرا من الله تعالى لهم بالدخول وقرئ أدخلوها أمرا منه تعالى للملائكة بإدخالهم وقرأ الحسن أدخلوها مبنيا للمفعول على صيغة الماضي من الإدخال (بسلام) ملتبسين بسلام أي سالمين أو مسلما عليكم (آمنين) من الآفات والزوال (ونزعنا ما في صدورهم من غل) أي حقد كان في الدنيا وعن علي رضي الله تعالى عنه أرجو أن أكون أنا وعثمان وطلحة والزبير منهم رضوان الله تعالى عليهم أجمعين (إخوانا) حال من الضمير في قوله تعالى في جنات أو من فاعل ادخلوها أو من الضمير في آمنين أو الضمير المضاف إليه والعامل فيه معنى الإضافة وكذلك قوله تعالى (على سرر متقابلين) ويجوز كونهما صفتين لإخوانا أو حالين من ضميره لأنه بمعنى متصافين وكون الثاني حالا من المستكن في الأول وعن مجاهد تدور بهم الأسرة حيثما داروا فهم متقابلون في جميع أحوالهم (لا يمسهم فيها نصب) أي تعب بأن لا يكون لهم فيها ما يوجبه من الكد في تحصيل مالا بد لهم منه لحصول كل ما يريدونه من غير مزاولة عمل أصلا أو بأن لا يعتريهم ذلك وإن باشروا الحركات العنيفة لكمال قوتهم وهو استئناف أو حال بعد حال أو حال من الضمير في متقابلين (وما هم منها بمخرجين) أبد الآباد لأن تمام النعمة بالخلود (نبىء عبادي) وهم الذين عبر عنهم بالمتقين (أني أنا الغفور الرحيم) (وأن عذاب هو العذاب الأليم) فذلكة لما سلف من الوعد والوعيد وتقرير له وفي ذكر المغفرة إشعارا بأن ليس المراد بالمتقين من يتقي جميع الذنوب كبيرها وصغيرها وفي وصف ذاته تعالى بها وبالرحمة على وجه القصر دون التعذيب إيذان بأنهما مما يقتضيهما الذات وأن العذاب إنما يتحقق بما يوجبه من خارج (ونبئهم) عطف على نبيء عبادي والمقصود اعتبارهم بما جرى على إبراهيم عليه الصلاة والسلام مع أهله من البشرى في تضاعيف الخوف وبما حل بقوم لوط من العذاب ونجاته عليه الصلاة والسلام مع أهله التابعين له في ضمن الخوف وتنبيههم بحلول انتقامه تعالى من المجرمين وعلمهم بأن عذاب الله هو العذاب الأليم (عن ضيف إبراهيم) عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنهم جبريل عليه الصلاة والسلام وملكان معه وقال محمد بن كعب وسبعة معه وقيل جبريل وميكائيل وإسرافيل عليهم الصلاة والسلام وقال الضحاك كانوا تسعة وعن السدى كانوا أحد
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 سورة الرعد 2
2 قوله تعالى: وإن تعجب فعجب قولهم أئذا كنا ترابا أ إنا لفي خلق جديد. 6
3 قوله تعالى: أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولو الألباب. 16
4 قوله تعالى: مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار أكلها دائم و ظلها تلك عقبى الذين اتقوا. 25
5 سورة إبراهيم 30
6 قوله تعالى: قالت رسلهم أفي الله شك فاطر السماوات والأرض. 36
7 قوله تعالى: ألهم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار. 45
8 الجزء الرابع عشر (سورة الحجر) قوله تعالى: الر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين. 63
9 قوله تعالى: نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم و أن عذابي هو العذاب الأليم. 80
10 (سورة النحل) قوله تعالى: أتى أمر الله فلا تستعجلوه. 94
11 قوله تعالى: وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة. 110
12 قوله تعالى: وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد فارهبون. 119
13 قوله تعالى: ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شئ ومن رزقناه منا رزقا حسنا. 129
14 قوله تعالى: إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى. 136
15 قوله تعالى: يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها و توفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون. 144
16 الجزء الخامس عشر (سورة الإسراء) قوله تعالى: سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير. 154
17 قوله تعالى: وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا. 166
18 قوله تعالى: وقل كونوا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر في صدوركم. 177
19 قوله تعالى: ولقد كرمنا بني آدم و حملناهم في البر والبحر و رزقناهم من الطيبات. 186
20 قوله تعالى: أولم يروا أن الله خلق السماوات والأرض قادر على أن يخلق مثلهم. 197
21 (سورة الكهف) 202
22 قوله تعالى: وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين. 211
23 قوله تعالى: واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب و حففناهما بنخل. 221
24 قوله تعالى: ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم. 228
25 الجزء السادس عشر قوله تعالى: قال ألم أقل لك إنك تستطيع معي صبرا. 236
26 قوله تعالى: وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا. 247
27 (سورة مريم عليها السلام) 252
28 قوله تعالى: فحملته فانتبذت به مكانا قصيا. 261
29 قوله تعالى: فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف تلقون غيا. 272