وقد وثق أبو حاتم أبا خالد وسئل أبو زرعة عن نبيح فقال هو كوفي ثقة انتهى من الإلمام في أحاديث الاحكام لابن دقيق العيد وواسع لأنه وسع كل شئ رحمة وعلما يؤتى الحكمة أي يعطيها لمن يشاء من عباده والحكمة مصدر من الاحكام وهو الاتقان في عمل أو قول وكتاب الله حكمة وسنة نبيه عليه السلام حكمة وكل ما ذكره المتأولون فيها فهو جزء من الحكمة التي هي الجنس قال الإمام الفخر في شرحه لأسماء الله الحسنى قال المحققون العلماء ثلاثة علماء بأحكام الله فقط وهم العلماء أصحاب الفتوى وعلماء بالله فقط وهم الحكماء وعلماء بالقسمين وهم الكبراء فالقسم الأول كالسراج يحرق نفسه ويضئ بعد لغيره والقسم الثاني حالهم أكمل من الأول لأنه أشرق قلبه بمعرفة الله وسره بنور جلال الله إلا أنه كالكنز تحت التراب لا يصل اثره إلى غيره وأما القسم الثالث فهم أشرف الأقسام فهو كالشمس تضئ العالم لأنه تام وفوق التام انتهى وباقي الآية تذكرة بينة وإقامة لهمم الغفلة والألباب العقول واحدها لب
(٥٢٦)