والفصيل حسب الحديث بنمو نبات هذه الجنة بالربوة الموصوفة وذلك كله بخلاف الصفوان وفي قوله تعالى بما تعملون بصير وعد ووعيد " فلا وقوله تعالى منه أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب الآية حكى الطبري عن ابن زيد أنه قرأ قوله تعالى أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن ثم قال ضرب الله في ذلك مثلا فقال أيود أحدكم الآية وهذا بين وهو مقتضى سياق الكلام وقال ابن عباس هذا مثل ضربه الله كأنه قال أيود أحدكم أن يعمل عمره بعمل أهل الخير فإذا فني عمره واقترب اجله ختم ذلك بعمل من عمل أهل الشقاء فرضي ذلك عمر منه رضي الله عنه وروى ابن أبي مليكة عن عمر نحوه ع فهذا نظر يحمل الآية على كل ما يدخل تحت ألفاظها وقال بنحو هذا مجاهد وغيره ونقل الثعلبي عن الحسن قال قل والله من يعقل هذا المثل شيخ كبر سنه وضعف جسمه وكثر عياله أفقر ما كان إلى جنته وأحدكم أفقر ما يكون إلى عمله إذا انقطعت الدنيا عنه انتهى وهو حسن جدا
(٥٢٢)