الله صلى الله عليه وسلم رأيت ليلة أسري بي على باب الجنة مكتوب الصدقة بعشر أمثالها والقرض بثمانية عشر فقلت لجبريل ما بال القرض أفضل من الصدقة قال إن السائل يسأل وعنده والمستقرض لا يستقرض إلا من حاجة انتهى من التذكرة وقرأ ابن كثير وغيره ونكفر بالنون ورفع الراء وقرأ ابن عامر ويكفر بالياء ورفع الراء وقرأ نافع وغيره ونكفر بالنون والجزم فأما رفع الراء فهو على وجهين أحدهما أن يكون الفعل خبر ابتداء تقديره ونحن نكفر أو والله يكفر والثاني القطع والاستيناف والواو لعطف جملة على جملة والجزم في الراء أفصح هذه القراءات لأنها تؤذن بدخول التفكير في الجزاء وكونه مشروطا إن وقع الإخفاء وأما رفع الراء فليس فيه هذا المعنى ومن في قوله من سيئاتكم للتبعيض المحض لا أنها زائدة كما زعم قوم والله بما تعلمون خبير وعد ووعيد وقوله تعالى عليك هداهم " الآية وردت آثار أن النبي صلى الله عليه وسلم منع فقراء أهل الذمة من الصدقة فنزلت الآية مبيحة لهم وذكر الطبري أن مقصد النبي صلى الله عليه وسلم بمنع
(٥٢٨)