ممن يؤمن ويبصر ت وهذا يؤيد تأويل الطبري المتقدم وقوله تعالى فصل طالوت بالجنود " من أي لما اتفق ملأهم على تمليك طالوت وفصل بهم أي خرج بهم من القطر وفصل حال السفر من حال الإقامة قال السدي وغيره وكانوا ثمانين ألفا قال أن الله مبتليكم بنهر أي مختبركم فمن ظهرت طاعته في ترك الماء علم أنه يطيع فيما عدا ذلك ومن غلبته شهوته في الماء وعصى الأمر فهو بالعصيان في الشدائد أحرى ورخص للمطيعين في الغرفة ليرتفع عنهم اذى العطش بعض الارتفاع وليكسروا نزاع النفس في هذه الحال ت ولقد أحسن من شبه الدنيا بنهر طالوت فمن اغترف منها غرفة بيد الزهد واقبل على ما يعنيه من أمر آخرته نجا ومن أكب عليها صدته عن التأهب لآخرته وقلت سلامته إلا أن يتداركه الله قال ابن عباس وهذا النهر بين الأردن وفلسطين وقال أيضا هو نهر فلسطين
(٤٩٢)