وفي صحيح مسلم، عن صهيب (1)، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إذا أصابته سراء فشكر، فكان خيرا له وإن أصابته ضراء، صبر، فكان خيرا له " (2) انتهى.
(وحين البأس)، أي ن: وقت شدة القتال، هذا قول المفسرين في الألفاظ الثلاثة، تقول العرب: بئس الرجل إذا افتقر، وبؤس إذا شجع، ثم وصف تعالى أهل هذه الأفعال البرة بالصدق في أمورهم، أي: هم عند الظن بهم والرجاء فيهم، كما تقول: صدقني المال، وصدقني الرمح، ووصفهم تعالى / بالتقى، والمعنى: هم الذين جعلوا بينهم وبين عذاب الله وقاية.
(يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر و العبد بالعبد و الأنثى بالأنثى فمن عفى له من أخيه شئ فاتباع بالمعروف و أداء إليه بإحسان ذلك تخفيف من ربكم و رحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم (178) و لكم في القصاص حياة يا أولى الألباب لعلكم تتقو (179)) و قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص...) الآية: (كتب):
معناه: فرض، و أثبت، و صورة فرض القصاص (3)، هو أن القاتل فرض عليه، إذا أراد