الأجزاء، كأنها جسم واحد، وريح الرحمة لينة تجيء من ههنا وههنا متقطعة، فلذلك يقال هي رياح، وهو معنى نشر، وأفردت مع الفلك، لأن ريح إجراء السفن، إنما هي واحدة متصلة، ثم وصفت بالطيب، فزال الاشتراك بينها وبين ريح العذاب، وهي لفظة من ذوات الواو، يقال: ريح، وأرواح، ولا يقال: " أرياح "، وإنما يقال: رياح من جهة الكسرة، وطلب تناسب الياء معها: وقد لحن في هذه اللفظة عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير (1)، فاستعمل " الأرياح " في شعره، ولحن في ذلك، وقال له أبو حاتم (2): إن الأرياح لا يجوز، فقال: أما تسمع قولهم: رياح، فقال أبو حاتم: هذا خلاف ذلك، فقال: صدقت، ورجع.
(والسحاب): جمع سحابة، سمي بذلك، لأنه ينسحب، وتسخيره بعثه من مكان إلى آخر، فهذه آيات.
(و من الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله و الذين آمنوا أشد حبا لله و لو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا و أن الله شديد العقاب (165) إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا و رأوا العذاب و تقطعت بهم الأسباب (166) و قال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فلنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات و ما هم بخارجين من النار (167)) و قوله تعالى: (و من الناس من يتخذ من دون الله أندادا...) الآية: الند: النظير،