وأعلموا علامات، فلما أصبحوا، رأوا أنهم قد أخطئوها، فعرفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، فنزلت هذه الآية ".
(1) أخرجه أبو داود الطيالسي (ص - 156)، الحديث (1145)، و الترمذي (2 / 176)، كتاب " الصلاة "، باب ما جاء في الرجل يصلي لغير القبلة في النعيم، الحديث (345)، و ابن ماجة " (1 / 326)، كتاب " إقامة الصلاة "، باب من يصلي لغير القبلة و هو لا يعلم، الحديث (1020)، و الدارقطني (1 / 272):
كتاب " الصلاة "، باب الاجتهاد في القبلة، الحديث (5)، و أبو نعيم (1 / 179)، و البيهقي (2 / 11)، كتاب " الصلاة "، باب استبيان الخطأ بعد الاجتهاد، و عبد بن حميد (ص - 130)، رقم (316)، و الطبري في " تفسيره " (2 / 531)، و العقيلي في " الضعفاء " (1 / 31)، من رواية الربيع بن السمان، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه به، و قال الترمذي: (ليس إسناده بذلك، لا نعرفه إلا من حديث أشعث السمان، و أشعث بن سعيد، أبو الربيع السمان يضعف في الحديث).
و قال العقيلي: و أما حديث عامر بن ربيعة، فليس يروى من وجه يثبت متنه، و قد توبع أبو الربيع السمان.
تابعه عمرو بن قيس عند الطيالسي، و سعد بن سعيد، عند عبد بن حميد، لتنحصر علة الحديث في عاصم بن عبيد الله.
و عاصم بن عبيد الله: قال الحافظ: ضعيف.
ينظر: " التقريب " (1 / 385).
و قال العلامة أحمد شاكر في " تعليقه ع لي الطبري " (2 / 531)، حديث ضعيف.
و قد وردت القصة من وجه آخر من حديث جابر بن عبد الله: أخرجه الحاكم (1 / 206)، كتاب " الصلاة "، و الدارقطني (1 / 272)، و البيهقي (2 / 10)، من طريق داود بن عمرو، ثنا محمد بن يزيد الواسطي، عن محمد بن سالم، عن عطاء، عن جابر قال: " كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فأصابنا غيم.. " فذكره، قال الدارقطني: (كذا قال: عن محمد بن سالم، و قال غيره: عن محمد بن يزيد، عن محمد بن عبيد الله العزرمي عن عطاء، و هما ضعيفان).
و قال الحاكم: (رواته محتج بهم كلهم، غير محمد بن سالم، فإني لا أعرفه بعدالة و لا جرح).
و أخرجه الدارقطني (1 / 272)، و البيهقي (2 / 11)، أيضا من طريق أحمد بن عبيد الله بن الحسن العنبري قال: وجدت في كتاب أبي: ثنا عبد الملك بن أبي سليمان العزرمي، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر (رضي الله عنهما) قال: " بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم بسرية كنت فيها، فأصابتنا ظلمة، فلم نعرف القبلة...) فذكر الحديث، و فيه: " فأتينا النبي صلى الله عليه و سلم فسألناه عن ذلك، فسكت، و أنزل الله (عز وجل):
(ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله) أي حيث كنتم ".
قال البيهقي: (و كذلك رواه الحسن بن علي بن شبيب العمري، و محمد بن محمد بن سليمان الباعتدي، عن أحمد بن عبيد الله، و لم نعلم لهذا الحديث إسنادا صحيحا قويا، و ذلك، لأن عاصم بن عبيد الله بن عمر العمري، و محمد بن عبيد الله العزرمي، و محمد بن سالم الكوفي، كلهم ضعفاء، و الطريق إلى عبد الملك العزرمي غير واضح، لما فيه من الوجادة و غيرها، وفي حديثه أيضا نزول الآية في ذلك، و صحيح عن عبد الملك بن أبي سليمان العزرمي، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب، أن الآية إنما نزلت في التطوع خاصة، حيث توجه بك بعيرك).