المدراس، فأراد اليهود صرفهما عن دينهما، فثبتا عليه، ونزلت الآية، وقيل: إن هذه الآية تابعة في المعنى لما تقدم من نهي الله عز وجل عن متابعة أقوال اليهود في: (راعنا) [البقرة: 104] وغيره، وأنهم لا يودون أن ينزل على المؤمنين خير، ويودون أن يردوهم كفارا من بعد ما تبين لهم الحق، وهو نبوءة محمد صلى الله عليه وسلم.
* ت *: وقد جاءت أحاديث صحيحة في النهي عن الحسد، فمنها حديث مالك في الموطأ عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا تحاسدوا، وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث " (2) وأسند أبو عمر بن عبد البر عن الزبير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " دب إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبغضاء، حالقتا الدين، لا حالقتا الشعر " (3). انتهى من " التمهيد ".