غضب الله على اليهود متكرر فيه، كقوله: (وباءوا بغضب / من الله) [آل عمران: 112] (قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله...) الآية [المائدة: 60] وغضب الله تعالى، عبارة عن إظهاره عليهم محنا وعقوبات وذلة، ونحو ذلك مما يدل على أنه قد أبعدهم عن رحمته بعدا مؤكدا مبالغا فيه، والنصارى كان محققوهم على شرعة بل ورود شرع محمد صلى الله عليه سلم، فلما ورد، ضلوا، وأما غير متحققيهم، فضلالتهم قال متقررة منذ تفرقت أقوالهم في عيسى عليه السلام، وقد قال الله تعالى فيهم: (و لا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل) [المائدة: 77].
وأجمع الناس على أن عدد آي سورة الحمد سبع آيات، العالمين آية، الرحيم آية، الدين آية، نستعين آية، المستقيم آية، أنعمت عليهم آية، و لا الضالين آية، وقد ذكرنا عند تفسير (بسم الله الرحمن الرحيم)، أن ما ورد من خلاف في ذلك ضعيف.
(القول في " آمين ") روى أبو هريرة وغيره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إذا قال الإمام: (ولا الضالين)، فقولوا " آمين "، فإن الملائكة في السماء تقول: " آمين "، فمن وافق قوله قول الملائكة، غفر له ما تقدم من ذنبه " (1).