الأعمش (1)، قال: قال مجاهد: لو كنت قرأت قراءة ابن مسعود، لم أحتج إلى أن أسأل ابن عباس عن كثير من القرآن مما سألت. انتهى ما نقلته من الترمذي (2).
ثم قال * ع (3) * فأما صدر المفسرين والمؤيد فيهم، فعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، ويتلوه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وهو تجرد للأمر وكمله وتتبعه العلماء عليه، كمجاهد، وسعيد بن جبير (4)، وغيرهما، والمحفوظ عنه في ذلك أكثر من المحفوظ عن علي بن أبي طالب، وقال ابن عباس: ما اخذت من تفسير القرآن، فعن علي بن أبي طالب، وكان علي بن أبي طالب يثني على تفسير ابن عباس، ويحض على الأخذ عنه، وكان عبد الله بن مسعود يقول: نعم ترجمان القرآن عبد الله بن عباس، وهو الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل " (5)، وحسبك بهذه