جابر بن عبد الله (1)، فوصفه بالعلم، فقال له رجل: جعلت فداك، تصف جابرا بالعلم، وأنت أنت، فقال: إنه كان يعرف تفسير قوله تعالى: (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد) (2) [القصص: 85]، وقال اياس بن معاوية (3): مثل الذين يقرءون القرآن وهم لا يعلمون تفسيره كمثل قوم جاءهم كتاب من ملكهم ليلا، وليس عندهم مصباح، فتداخلتهم روعة (4) لا يدرون ما في الكتاب، ومثل الذي يعلم التفسير كرجل جاءهم بمصباح فقرأوا ما في الكتاب (5)، وقال ابن عباس: الذي يقرأ، ولا يفسر كالأعرابي الذي يهذ (6) الشعر (7)، وقال مجاهد: أحب الخلق إلى الله أعلمهم بما أنزل الله (8)، وقال الحسن:
(١٣٧)