القول، ويخزن الفعل، ويرفع الأشرار، ويوضع الأخيار، وأن تقرأ المثناة على رؤوس الناس، لا تغير، قيل: وما المثناة (1)؟ قال: ما استكتب من غير كتاب الله، قيل له: فكيف بما جاء من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما أخذتموه عمن تأمنونه على نفسه ودينه فاعقلوه، وعليكم بالقرآن فتعلموه، وعلموه أبناءكم، فإنكم عنه تسألون، وبه تجزون، وكفى به واعظا لمن عقل (2)، وقال رجل لعبد الله ابن مسعود (3): أوصني، فقال: إذا سمعت الله تعالى يقول: (يا أيها الذين آمنوا) فارعها سمعك، فإنه خير يأمر به، أو شر ينهى عنه (4)، وروى أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن أحسن الناس قراءة أو صوتا بالقرآن فقال: " الذي إذا سمعته رأيته يخشى الله تعالى " (5)، وقال صلى الله عليه وسلم: " اقرأوا القرآن قبل أن يجيء قوم يقيمونه كما يقام القدح (6)، ويضيعون معانيه، يتعجلون أجره، ولا
(١٢٩)