تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٥ - الصفحة ٢٢٢
الذي لا يموت وسبح بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيرا - 58.
الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش الرحمن فسئل به خبيرا - 59. وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا - 60.
تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا - 61.
وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا - 62.
(بيان) تذكر الآيات بعض صفات أولئك الكفار القادحين في الكتاب والرسالة والمنكرين للتوحيد والمعاد مما يناسب سنخ اعتراضاتهم واقتراحاتهم كاستهزائهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم واتباعهم الهوى وعبادتهم لما لا ينفعهم ولا يضرهم واستكبارهم عن السجود لله سبحانه.
قوله تعالى: " وإذا رأوك إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي بعث الله رسولا " ضمير الجمع للذين كفروا السابق ذكرهم، والهزؤ الاستهزاء والسخرية فالمصدر بمعنى المفعول، والمعنى: وإذا رآك الذين كفروا لا يتخذونك إلا مهزوا به.
وقوله: " أهذا الذي بعث الله رسولا " بيان لاستهزائهم أي يقولون كذا استهزاء بك.
قوله تعالى: " إن كاد ليضلنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها " الخ " إن " مخففة من الثقيلة والاضلال كأنه مضمن معنى الصرف ولذا عدي بعن، وجواب لولا محذوف
(٢٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 ... » »»
الفهرست