تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٥ - الصفحة ٢٢٠
يزالوا عليها يسمعون أنينه حتى مات فاتبعهم الله بعذاب شديد أهلكهم عن آخرهم.
وفي نهج البلاغة قال عليه السلام: أين أصحاب مدائن الرس الذين قتلوا النبيين وأطفأوا سنن المرسلين وأحيوا سنن الجبارين.
وفي الكافي بإسناده عن محمد بن أبي حمزة وهشام وحفص عن أبي عبد الله عليه السلام أنه دخل عليه نسوة فسألته امرأة منهن عن السحق فقال: حدها حد الزاني فقالت المرأة: ما ذكره الله عز وجل في القرآن، فقال: بلى، فقالت: وأين هو؟ قال: هن الرس.
وفي الدر المنثور أخرج ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي والبيهقي وابن عساكر عن جعفر بن محمد بن علي أن امرأتين سألتاه: هل تجد غشيان المرأة المرأة محرما في كتاب الله؟ قال: نعم هن اللواتي كن على عهد تبع، وهن صواحب الرس، وكل نهر وبئر رس.
قال: يقطع لهن جلباب من نار، ودرع من نار، ونطاق من نار، وتاج من نار وخفان من نار، ومن فوق ذلك ثوب غليظ جاف جاسف منتن من نار. قال جعفر: علموا هذا نساءكم.
أقول: وروى القمي عن أبيه عن ابن أبي عمير، عن جميل عن أبي عبد الله عليه السلام ما في معناه.
وفي تفسير القمي بإسناده عن حفص بن غياث عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: " وكلا تبرنا تتبيرا " يعني " كسرنا تكسيرا " قال: هي لفظة بالنبطية.
وفيه وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال: وأما القرية التي أمطرت مطر السوء فهى سدوم قرية قوم لوط أمطر الله عليهم حجارة من سجيل يعني من طين.
* * * وإذا رأوك إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي بعث الله رسولا - 41. إن كاد ليضلنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها
(٢٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 ... » »»
الفهرست